3:59 م | Author: محمد عبدالحي








وبعد السلام
إليكِ أخطُّ الحروفَ ارتجالاً...
وأثني عليها إذا فحتِ منها
كبستان وردٍ
مندَّى ولكن بدرِّ الحياءْ
وأخْفي ارتجافي
بصدري وأرنو
كطفلٍ إليها
تعلَّم للتو لفظاً جديداً
وما كان يدري
سوى الهمهماتِ وبعضَ البكاءْ
ويزداد كوني اتساعاً كأني
برغم ابتعادي
بلغت السماء
وقد لا تريها سوى بعض حمقٍ
تخفى بسطرٍ
من الخوف جبناً
ودلَّ الكلامْ
فترمينها دون أي اهتمامٍ
وتمشين زهواً
فيبكي الهيامْ
وقد تحْسُبِيني صريعاً جديداً
مضافاً إلى ألفِ قبلي
تنادوا عليكِ
وقد سدتِ عاماً فعامْ
أنا لا أجيدُ اختزال الحروفِ
ولا العزف فوق الهوى كالكمان
ولا أستطيع اقتطاف الورودِ
لأهديكِ منها
ولا الرقص دوماً كما البهلوانْ
ولا أزْعم الظرفَ قرْبَ العذارى
ولا أسْتلذُ انتصارَ الزمانْ
ولا أدعي الفهم في كل أمرٍ
ولا المال زهواً
ولا الحسنَ حتى يشير البنانْ
أنا لي فؤادٌ ككل البرايا
ونبض رهيفْ
ونفس تتوق إلى الخير دوماً
وعينٌ ترى الحسن قبل الرجالِ
ولا كالرجالْ
فلا أجعل العين لصاً عليه
وأحميه مني
وأخفيه عني
وأرنو إليه بغير ابتذالْ
وهل يملك المرؤ في الحب
إلا عيون الكمال؟خطابي إليك
إليكِ خطابٌ غريبْ
أحدث عني
وعن وصف نفسي
ومن أجل عينيكِ
قلت القصيد!!!
ولكن رويداً
أخاف انكشافي
وأخشى عليَّ أنتفاض الوريد
كحالي إذا سرتِ في أي دربٍ
فيبدو ارتجافي
وأمضي بعيداً
وحيداً وحيد
وقبل السلام
رجاءٌ صغير
وإن شئتِ قولي جنونٌ اخير
فإني اخاف انهيار السطور
إذا قلتِ عنها
هراءٌ كبير
**************

الاثنين 30/04/2007 11:39 ص
This entry was posted on 3:59 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

3 التعليقات:

On 7 مايو 2008 في 8:48 م , محمد فكري يقول...

,وبعد السلام:)
أحييك أيها الشاعر,,
دمتَ بكلِّ خير

 
On 19 يوليو 2008 في 4:40 ص , غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً يا مبدع ، استمتعت جداً بالتجول هنا
جئت من مدن الجمال أقف أمام بابك أحمل بين يديّ قنديل
كلي أمل أن تضيئه معنا في مجمتع هاديء وأنيق نختار فيه
أعضاءنا بأنفسنا
من هنا :
http://www.qnadel.net/
حريصون جداً على وجودك معنا
بشوق ننتظرك

 
On 29 مارس 2018 في 7:25 م , Unknown يقول...

جميل ومهيب