10:54 م | Author: محمد عبدالحي





كانت تمشي بكل هدوء لا تشعر بكم الزوابع الشتوية التي تثيرها داخلي كنت كالمسحور أمشي قليلا وأقف قليلا لكي لا تشعر بي ، حماقة ؟؟ نعم أعلم أنها حماقة ولكن من زعم أن الحب هو التعقل ؟! ، على أية حال وجدتني أقول هذه القصيدة من دون وعي أبسطها إليكم عسى ألا ألاقي منكم ما لقيته منها

لقد مرَّ عشرون ميلاً
وعشرون يوماً علينا
فماذا استفدتُ وماذا استفدتِ؟
أنا مزَّق البردُ بعضَ امتقاعي
وابقى لديَّ ارتجافاتِ كفي
إذا ما بدوتِ
وزاد اختلاجاتِ قلبي اختلاجاً
تجاورُنا في الطريق المندى
لحيظات مرتْ عليَّ انتحاراً
ويأساً
وبؤساً
ففيها ابتعدتِ
أيعقل أني أعيش انتحاراً
وأحيا بنارٍٍ
أجرَّعُ فيها التعاساتُ دوماً
وأنتِ بحاليَ ما قد علمتِ؟
أيعقل أن فؤادي تردى
من الحلقِ جهراً
إذا ما التفتِ
وأنتِ بحالي ما قد علمتِ؟
أيعقل أنكِ لم تسمعيني
ولم تبصريني
أصيح بعينكِ بالشعرِِ جهراً
إذا ما استدرتِ؟
فهل لا تجيدين فهمَ القوافي؟
أم الأمر صعبٌ عليك كثيراً
فماذا اكون لأهواك أنتِ
وضعفي يفوح إذا ما ابتسمتِ
وتنأى عيونك عني ازدراءاً
فأزداد حباً
وتمشين عني فأزداد شوقاً
ولو كان لي في هواكِ خيارٌ
لدمرتُ قلباً أحبكِ يوماً
إذا ما نأيتِ
وسرتٌ وسرتِ
ومازلت امشي
كأني جناحاتُ طيرٍ بريحٍٍ
يطير امتثالاً إذا ما عصفتِ
ويسقط من هول ما قد رآه
كنجمة ثلجٍ بغير ثباتٍ
إذا ما سكنتِ
ولو كنتِ مثلي
لأدركتِ ماذا يعاني يتيمٌ
يرى صبية العيد والأهل جمعٌ
وفي كفه دميةٌ لا تبالي
وأنتِ تسرين في صحبةٍ قد تهادت سروراً
وقد شُبِّكتْ كل كفٍ
فهاذي تغني
وهذي تمني
وأسندتِ خديكِ أكتافهن
وتباعتِ ما قلنه وابتسمتِ
تمنيتُ في حينها رغم حزني
بأن لو اكون حروفاً بفيكِ
وأن لو أكون الوشاح الموشى
وأن لو أكون الجدار الذى قد لمستِ
تمنيتُ لو زدت حزناً
لأزداد بأساً
واسرع حتى اقول اعترافي
ولكنني لم أزد غير خوفاً
وجبناً تعثر في كل شيئ
إلى أن لحظتِ
وحاولتُ جهدي
وجادلتُ قلبي
ومنيتُ نفسي ولكنني
لا أجيدُ الأماني
وهل شاعرٌ ذات يومٍ
أجاد أختلاق الأماني
وألقى قليلاً من الحزن أرضاً
لئلا يعاني
أنا لم أقل كان ذنبي
لأني بربي ما قد كفرت
وما قد كذبت
وما قد سرقت
وما عشت عمري أبدل جلدي
والعن فيه أمور الزمانِ
ولكنني ذبت شوقاً
وفي الأصل كنت اشتياقا قديماً
كما الملح في الدمع واللحن بين الأغاني
أزيد القصيدة في كل ميلٍ
قصيداً وأبكي
فعشرون جرحاً كثيرون جدا
وما بحت حتى
بما قد دهاني
لعلي تركت انتفاضات عيني
وزرقة كفي تخبر عني
فقد جمد البردُ حتما
لساني
محمد