حــــ(ر)ـــب بزرع الراء
1:18 م | Author: محمد عبدالحي







لماذا تجسَّد في مقلتي ألفُ وجهٍ كسيحْ


لما أظنُ وقد زادَ بؤسي
وعانيتُ منكِ بأني مسيحْ


ولما هممتِ بصلبي بكيتُ
لأني لا للعلا قد رفعتُ
ولا ضمَّ روحيَ جلدٌ فسيح


وناديتُ لما استثارتْ دموعي
خطاكِ اقتليني
ولا تتركيني إلى الحزنِ يقتاتُ مني
لكي أستريحْ


لقد كنتِ أنتِ الحواري عندي
فكيف ارتضيتِ بأن تسلميني
إلى الحزنِ والحزنُ مثلي جريحْ


وما الزهو والكبر إلا
كنعش تمايل فوق الرؤوس
وفي القلب يذوي كيان طريح


وإني أقدِّس فيكِ ادعاءات قلبي
وكم قدَّس النصلَ إذا مات نزفاً فؤادٌ ذبيحْ


*****
تقولين "عاديُّ جدا"
أعاديُّ موتي لديك ابتداءً
وعادي موتي لديك انتهاءْ


وحرب المشاعر في كل يوم
فليلا يفوز اشتياقي إليك
وصبحا يفوز بها الكبرياء


أعاديُّ عمري الذي كان حيناً
من الدهرِ ما بين قولي "السلامُ"
وبين اعتذارٍ أذابَ "اللقاء"


وإذ يرتدي الحبُ وجهي قناعاً
لأغدو فصيحاً
فيختلُ إذ ألتقيكِ ابتهاجاً
ويغدو كما كان دوماً حياءْ


فأسعى لتلخيص نفسي
بحرفي حبٍ
فتنسابُ نفسي كموجاتِ نهرٍ
وتعبر من دون خوفٍ
حروفُ الهجاءْ


وأغدو بذاتي سؤالاً إليكِ
ترى عندما إذ تمرين قربي
تحسين مثلي
بإعصار حبٍ وتغدو
كساقيَّ ساقاكِ ماء


وإذ ينظر الدمعُ من تحت عيني
إليكِ ابتهالاً
وأنتِ بكلا
تشقين من غير وعيٍ كياني
وتلقين في الحبِ راء!!!!!


*****
وقد كان ظني بأني انتهيتُ
من الحزنِ لما
توارى على وجنتيَّ النزيفْ


ونزف العيون احتمالات موتٍ
وأحلام عيشٍ
وذكرى تغني
وأخرى تخيفْ


وقلت الزمان يداوي البقايا
ويخفي بثوب الشبابِ المندَّى
ندوبَ الخريفْ


وأخفيت قلبي عن النور حتى
تعوَّد طولَ البعادِ
وما عاد ذاك الضعيفْ


فكيفَ اقترحتِ عليه ِالرجوعَ
لحبٍ يدوِّى برغم الوداعةِ
فوق الحروفْ


ويلقى وما من ضياءٍ
ظلالاً على عالمٍ من أنينٍ رهيفْ


وخيرتِ نفسيَ ما بين نفسي
وموتي على هامش الحبِ طعناً
فهاتِ السيوفْ