فكرة
9:25 م | Author: محمد عبدالحي












كثيراً أفكر كيف سأشعر
إذا ذقتُ بعض النبيذ المعتقْ
وعانقتُ كلًّ النساء اللواتي
ملئتُ بهنَّ القصيد اضطراباً
ورصَّعْتهنَّ بخطٍ منمقْ
وأعطيتُ عقلي جنوناً قليلاً
ليكسرَ كلًّ القناعاتِ عندي
وافتحُ عيني
ولو مرةٍ في حياتي
ولا أشتكي من عيونٍ تحدقْ
وأنسى العذاب الذي كان عندي
كتاباً مقدسْ
وتكريس شعري لحزنٍ قديمٍ
يلوح بجرحٍ على معصميَّ
أداريه خوفاً.
سأنسى يقيناً قصيدي المكرسْ.
وفكرت أكثرْ
سأصنع في الحب فناً جديداً
وأبني ضياعاً من الوردِ فيه
فتضحي المعاني زهوراً وأضحي
خميلة وجدٍ وشعراً معطرْ
وفكرت أكثرْ
وأكثرْ
وما كان ظني بأن الأماني
ستخرج من بين حبرٍ رديءٍ
وأوراقِ دفتر
ويضحي كياناً يشد انتباهي
وكل الحقيقة أني
رأيتكِ والكحل في مقلتيكِ
وبعضاً من الوردِ في وجنتيكِ
وبحراً من النور لمَّا ضحكتِ
وفي كفك العطر مثل المرايا
يضوع
ويعكس مني اضطرابي
يقولون عمَّا أقول افتراءً
ويلقون في مقلتيْ
ما أقولْ
ويكفي فؤادي يقيني بأني
دخلت الحقيقة من كل بابٍ
وذقتُ بغير انتهاكٍ نبيذاً
مع المستحيلْ
وما عدّتُ من معصميْ أتخفَّي
فأنتِ جعلتِ جروحَ انتحاري
سواراً نبيلْ
وهذا لعمري
يقيناً دليلْ.