الرانية
4:31 م | Author: محمد عبدالحي

رانية

هذا الهوى العربيُّ يا قلبي يقيناً من
تصاريفِ القدرْ
هو كالحياةِ أو الوفاةِ
ومثل رفرفةِ الطيورِ إذا تطيرُ
ومثل زخاتِ المطرْ
هذا الهوى العربيُّ إيذانٌ بحربٍ
تسحق الأضلاعُ فيها
ثم تلقى والأماني في فراشِ من إبرْ
******
قد كان من ظني بأني
قد نجوتُ إذ ارتحلتِ
فكنتُ كالأشياءِ
يحملني القضاءٌ إلى القضا
كصدى يعودُ إلى المنادِى دائماً
ومتى تحرَّرَ من مناديه الصدى
هذا الهوى العربيُّ محكومٌ بألا
ينتهي
وبأن أكون مسافراً أخطو إذا
انتهت الطريقُ إلى غياباتِ المدى
******
لو كنتُ أعلمُ أنَّ هذا الحب بحرٌ
من أنينٍ
كنتُ أحرقتُ المرافئَ كلها
حتى أظلَّ بلا وطنْ
لو كنتُ اعلمُ أن هذا الحب موتٌ
كنتُ رصَّعتُ الخناجرَ بالدموعِ
ورحتُ أستجديكِ أن تنهي الزمنْ
لو كنتُ اعلمُ أنها أنتِ التي
في وسعها قلبُ الوجودِ بهمسةٍ
لجعلتُ هذا الكون من أذنٍ وفارقتُ البدن
*******
علمي بأوجاعِ الغرامِ جميعها
لم يعنِ شيئاً عندما
ألقى هواكِ عصيَّه ليصيرَ أوجعَ
ما لديْ
كل التعاويذ التي أتقنتُها
كل الرقي التي تلوتُها
لم تغنِ شيئاَ عندما
أبقيتِ شيئاً من عبيركِ في يدي
ولذا تبادرُ بالهروبِ وتختفي
إن نلتقي
وتقول لي أخشى عليكَ كما عليْ !
*******
إني أحبكِ مثلما
أحببتُ كوني عاشقاً
وكما تحبُ الشمسُ مشرقًها وتكره
في الغروبِ غروبَها
إني أحبكِ مثلما
تهوي عيوني إن تراكِ
أن تبادرَ بانحناءٍ من حياءٍ
ثم تتلو من كتابِ نحيبها
إني أحبكِ قدر ما في الأرض من
غضبٍ إذا
ما قال لي أحدٌ أقدِّس حبها
أو قال لي قلبي إذاً
قد ضاعتِ الآمالُ.....
لست حبيبها .




محمد عبد الحي محمدي
tolostlove@yahoo.com
tolostlove@hotmail.com
This entry was posted on 4:31 م and is filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0 feed. You can leave a response, or trackback from your own site.

4 التعليقات:

On 23 فبراير 2009 في 4:14 م , Miada Ibrahim يقول...

مفيش ااى كلماات هتقدر تعبر عن انبهاارى
كلمات كونت نسيج رائع من الاحلام والرومانسية
وخدتنى لجو ملائكى رااائع

تحياتى (f)

 
On 29 أبريل 2012 في 12:50 م , غير معرف يقول...

القصيدة دى فيها احساس عالى جدا

 
On 8 ديسمبر 2018 في 12:47 ص , Unknown يقول...

*******
علمي بأوجاعِ الغرامِ جميعها
لم يعنِ شيئاً عندما
ألقى هواكِ عصيَّه ليصيرَ أوجعَ
ما لديْ
كل التعاويذ التي أتقنتُها
كل الرقي التي تلوتُها
لم تغنِ شيئاَ عندما
أبقيتِ شيئاً من عبيركِ في يدي
ولذا تبادرُ بالهروبِ وتختفي
إن نلتقي
وتقول لي أخشى عليكَ كما عليْ !
******* وهذا إقتباس من قصيدة الرانبة لنغس الشاعر الفذ

 
On 5 يونيو 2020 في 8:25 م , Unknown يقول...

قممة في الإحسااااس والروعة